تعتبر البيانات الإحصائية الدقيقة ، عنصرا من أهم العناصر التي تعتمد عليها الدول المتقدمة في التخطيط و رسم السياسات و إيجاد الحلول الذكية لمشاكل شعوبها. فهذة الدول تمتلك العديد من الجهات المحترفة التي تعمل بشكل مستمر و على مدار الساعة في تجميع تلك البيانات و تحليلها و استخلاص الأسباب و النتائج المنطقية منها و التي تجعل مهمة صانعوا القرار أكثر يسرا و تركيزا على الهدف و بعدا عن العشوائية. و لأننا في مصر نمتلك جهازا مركزيا للتعبئة و الأحصاء به العديد من الموظفين الذين يذهبون صباحا و يرحلون مساءا و يشربون أثناء ذلك العديد من أكواب الشاي و أقداح القهوة و يتناولون شطائر الفول و الطعمية (الفلافل) كعادة الموظفين المصريين المنهمكين في عملهم و قد يصل بهم التركيز لتناول (ضرب) الكشري بالدقة و الصلصة الحارة. و لآن هذا الجهاز العبقري لا يمتلك فعليا أي بيانات أحصائية دقيقة ، فهو ببساطة لا يمتلك أي أجابات عن تلك الأسئلة البسيطة الخاصة بعدد السكان و توزيعهم و نسبة الذكور إلى الأناث أو المسلمين إلى الأقباط أو حتى معدلات المواليد والوفيات. و تجنبا للحرج ، قد يلجأ هذا الجهاز كأي جهة أخرى إلى تلك التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة أو المراكز العلمية المتخصصة (الدولية) لإيجاد أجابات عن بعض هذه الأسئلة الغامضة و المبهمة ، على الرغم من أن هذه الجهات قد تعتمد بعض الإحصاءات المغلوطة لغرض ما (سياسي أو اقتصادي) ألا أنه لغياب البديل تجدنا نتعامل معها كانها حقائق منزلة ، فتجدها تتصدر منابر الأعلام و يتشدق بها المثقفون و قد تجدها أيضا تتقافز على ألسنة بعض المسئولين المغيبين.
و على الرغم من أن تلك الجهات السالف ذكرها تهتم فقط بالبيانات و الإحصاءات الرسمية إلا أن التحليل و الإحصاء بصورة عامة هو أسلوب فكر و حياة ، و ليس قاصرا بحال على ما هو رسمي أو حكومي ، بل يمتد أيضا إلى الأفراد و معاملاتهم اليومية و جميع مناحي الحياة الأخرى. ولأننا أفضل من يحكم على الأمور ظاهريا ، فليس غريبا أن تجد البعض يلقي بتقديرات جزافية دون أي خلفية علمية أو إحصائية ، لذلك لم تصبني الدهشة طويلا و أنا استمع إلى هذا الإعلامي أو ذاك و هو يقدر عدد مشجعي الأهلي بعشرة أضعاف مشجعي الزمالك اليوم ، و أن السنوات الأربع العجاف قد أدت إلى تضاؤل شعبية الزمالك بشكل كبير ، و أنه إذا استمر الحال على ما هو عليه ، فلن تمر سنوات طويلة حتى يصبح نادي الزمالك ضحية أخرى كأندية مثل الترسانة و الأوليمبي ، تاريخ كبير لكن دون جمهور سوى حفنة من العجائز و طاعني السن يتحدثون لك بصوت متهالك مرتعش من فم خلا من الأسنان أو من خلف طقم أسنان مهترئ ، يتحدثون عن نادي الزمالك و أمجاده التي كانت و لم تعد!
هناك جانب خادع في هذا التقدير ، فظاهريا مشجعي الأهلي كثرة ، تجدهم في كل مكان و في كل وقت ، في المقاهي و على النواصي ، تجدهم في العمل و في البيت و على الأرفف و في الأدراج ، أخيرا صرت أخشى أن أفتح صنبور المياه فأجد عشرة منهم يسقطون في الحوض ، و يزيد من تلك الكثرة السماجة التي يتعاملون بها و الرغبة الدائمة في مضايقة الزملكاوية و نكأ جراحهم باستفزاز لا يحسدون عليه ، ظنا منهم بأن ذلك هو غاية الظرف و منتهاه. و لكن كما قلت هذه الكثرة ظاهرية فقط ، فمشجعي الزمالك كثيرون أيضا و قد يربو عددهم على ثلاثين مليون مشجع لولا عدم وجود إحصائية دقيقة بذلك ، وهم أكثر تعلقا بناديهم و أكثر انغماسا و فهما لكرة القدم عن أي من مشجعي الأندية الأخرى.
بالمتابعة الدقيقة يمكنك أن تلاحظ أن عدد مشجعي الزمالك يقارب عدد مشجعي الأهلي من حيث الكثرة ، خاصة إذا ما استبعدنا مشجعي الأندية الأخرى و تلك الفئة التي لا تشجع كرة القدم ولا تطيق الرياضة بأي حال أو تلك الفئة التي لو سألت أحدهم "أي الأندية تشجع" لأجابك بتفكير عميق "أحمم ، آههه ، أنا لا ... ، أنا أشجع الأهلي ! تقريبا" ، و تلك الفئة الأخيرة هي الفئة الغالبة على مشجعي الأهلي عموما ، وهم صاروا كذلك أما بالوراثة أو ليريحوا أنفسهم من (وجع الدماغ) بانضمامهم لنادي فائز أو لتجنب تلك المضايقات التي ذكرناها سابقا ، و بعضهم قد يصبح زملكاويا إذا ما تحسن حال الزمالك و أصبح هو الفائز كما كان الحال منذ أربع سنوات و قد يصبح أسماعيلاويا أو حتى دمياطيا مع تغير الحال ، لكن يبقى السؤال الغامض "إذا كان الزملكاوية بهذه الكثرة فلم لا يظهرون كذلك؟".
وجدت الأجابة على هذا السؤال في قصة حكاها لي أحد الأصدقاء الزملكاوية الذي يعمل بأحد الشركات منذ ثلاثة أعوام كاملة ، هذا الصديق يعمل في مكتب به ما يزيد عن ثلاثين زميل آخر ، و لآن صديقي زملكاوي أصيل (لا يخلع تيشيرت "حازم إمام" رقم 14 حتى وهو في العمل) فهو سرعان ما يندفع في مناظرة كروية مع أي أهلاوي يحاول مضايقته أو السخرية من ناديه ، وهو قادر على أن يفحمه بلباقته المعهودة و ذاكرته الأرشيفية التي تحمل داخلها كل كبيرة و صغيرة عن الزمالك و منافسيه ، و لكن كعادة الأهلاوية سرعان ما يتكالب بعضهم على هذه المناظرة ، الأول ، ثم التالي ، فالذي يليه و هكذا دواليك حتى يصل عددهم إلى عشرة أو أكثر ، و لأن الكثرة تغلب الشحاعة لا يستطيع هذا الصديق أن يتصدى لهم بأي حال مع صوتهم العالي و تبجحهم المميز ، أما الآخرون في المكتب فلا يولون تلك المناظرة أي اهتمام ، مما وقر في نفس صديقي أنه الزملكاوي الوحيد هناك ، و استمر هذا الظن لأعوام ، حتى كان اليوم التالي لمباراة الزمالك و الأهلي في الدور الثاني العام السابق ، التي انتهت بالتعادل و التي استطاع فيها لاعبي الزمالك صغار السن إحراج لاعبي الأهلي الكبار ، و يسقطون نقطتين من جعبتهم في سباقهم المحموم مع الإسماعيلي على القمة ، يومها كان هذا الصديق سعيدا بأداء لاعبي الزمالك خاصة "إمام الصغير" الذي تلاعب "بجيلبرتو" و "أحمد السيد" و غيرهم ، مما شجعه على الدخول في مناظرة كروية أخرى ، و كما تتكالب الأكلة على قصعتها تكالب عليه الأهلاوية كالعادة و لكن في تلك المرة كان هناك شيئا مختلفا فسرعان ما انضم للمناظرة العديد من الزملاء الآخريين الذين اتضح في النهاية أنهم زملكاوية بل و متابعين جيدين لكرة القدم ، و لم تمض دقائق حتى صار عدد الزملكاوية المتحمسين أكثر من عدد الأهلاوية الذين انسحبوا منهزمين واحدا تلو الآخر في دهشة ، و الغريب الذي اكتشفه صديقي فيما بعد ، إن معظم العاملين في المكتب من الزملكاوية بل إن عددهم أكثر من عدد الأهلاوية و لكنهم و لأسباب عديدة (سيتم توضيحها فيما بعد) يخفون ذلك و يتفادون الدخول في مناقشات حول كرة القدم مع الآخرين.
وقصة أخرى حكتها لي أبنتي عندما طلبت منهم مدرسة التربية الرياضية أن ينقسموا إلى فريقين ، الأهلاوية في ناحية و الزملكاوية في ناحية أخرى ، فانقسموا بينهم إلى فريقين ، ثمانية في فريق الأهلي و أثنان فقط في فريق الزمالك (منهم أبنتي) ، و تقول ابنتي باكية أن صديقتها (حبيبة) انضمت للفريق الآخر خوفا من أن يسخروا منها على الرغم من أنها زملكاوية.
السبب الرئيسي الذي جعل البعض يخفي أنه يشجع الزمالك ، هي تلك الخسائر المتلاحقة التي لحقت بالزمالك و مشجعيه طوال الأربع سنوات و النصف الماضية ، خسائر دفعت بالزمالك إلى المركز السادس و ما بعده أحيانا ، خسائر جعلت البعض يتخوفون من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية ، ناهيك عن الهزائم التي نالها الفريق في مباريات القمة و صراع (الرأس للرأس) التي زادت عن العشر ، تلك الخسائر جعلت من هؤلاء المشجعين هدفا سهلا للهجوم من محترفي المضايقات ، كما أن الأعلام قام بدوره المعتاد فزاد من آلامهم و هو يلوك تلك الخسارات بتشفي و غل واضح ، وهو بذلك يزيد الجرح مدعيا أنه الطبيب المداوي ، و في ظل تلك الظروف وجد البعض أن الحل الأمثل هو الصمت و الاختفاء في انتظار الوقت المناسب للعودة مع عودة الانتصارات ، بالطبع أنا لا أوافق على هذا التصرف من حيث المبدأ و لكني التمس لهم العذر فليس (حرق الدم) شيئا لطيفا خصوصا عندما تكون مجبرا على ممارسته بشكل يومي.
أما في الوسط الكروي و الإعلامي فالطريق إلى القمة يأتي دائما بإخفاء زملكاويتك أو حتى تجاهلها ، فالإعلامي الجيد هو الإعلامي المنحاز للأهلي أو المنحاز ضد الزمالك ، حتى و لو كان زملكاويا في الأصل ، و للأسف فأن بعض الإعلاميين قد أدركوا هذه الحقيقة و هم الآن يركبون مطية العار و يهاجمون ناديهم مدعيين بذلك أنهم محايدون ، و على الناحية الأخرى فأن الإعلاميين ذوي الميول الحمراء لا يجدون أي غضاضة في أظهار تحيزهم الواضح لناديهم ، و ما يسري على الإعلاميين يسري على الحكام و المسئولين و غير ذلك ، و من هنا دعوني أرفع القبعة لأي زملكاوي يقف مع ناديه دون محاولة للتودد لبنوا الأحمر و دون أن يجور على حقوق الآخريين.
و أيضا مما يجعل الزملكاوية أقل ظهورا ، هو ذلك النسيج الثقافي و الاجتماعي الذي يشكل الشخصية الزملكاوية ، ذلك الذي يجعلها أكثر ميلا للتعقل و موازنة للأمور و هو على العكس من مثيلها في الشخصية الأهلاوية و الذي يجعلها أكثر ميلا للتهجم و التبجح.
دعوني أقول أن ما كان قد كان ، و شخصيا أشعر بأن الزمالك مقبل على عصر جديد من الانتصارات (إن شاء الله) ، لذا فأنا أطالب كل زملكاوي بألا يخفي زملكاويته بأي حال و أن يواجه الجميع مفتخرا بكونه كذلك ، فهذا هو الوقت المناسب لكي نرتدي جميعا تيشيرتات الزمالك و نضع شعاراته و نعلقها على السيارات ، و هو الوقت المناسب لكل زملكاوي يعمل في الإعلام أو أي منصب يستطيع فيه أن يخدم ناديه ، أن يجاهر بأنتماؤه و أن يغض بصره و سمعه عن أي نقد أو معارضه لذلك ، و ليتوقف الجميع عن تلك العبارات المرنة المطاطة التي تحاول المحافظة على مشاعر الحمر فالمعاملة ليست بالمثل ، و في النهاية أقول لك ..... أرفع رأسك ..... أنت زملكاوي.
و على الرغم من أن تلك الجهات السالف ذكرها تهتم فقط بالبيانات و الإحصاءات الرسمية إلا أن التحليل و الإحصاء بصورة عامة هو أسلوب فكر و حياة ، و ليس قاصرا بحال على ما هو رسمي أو حكومي ، بل يمتد أيضا إلى الأفراد و معاملاتهم اليومية و جميع مناحي الحياة الأخرى. ولأننا أفضل من يحكم على الأمور ظاهريا ، فليس غريبا أن تجد البعض يلقي بتقديرات جزافية دون أي خلفية علمية أو إحصائية ، لذلك لم تصبني الدهشة طويلا و أنا استمع إلى هذا الإعلامي أو ذاك و هو يقدر عدد مشجعي الأهلي بعشرة أضعاف مشجعي الزمالك اليوم ، و أن السنوات الأربع العجاف قد أدت إلى تضاؤل شعبية الزمالك بشكل كبير ، و أنه إذا استمر الحال على ما هو عليه ، فلن تمر سنوات طويلة حتى يصبح نادي الزمالك ضحية أخرى كأندية مثل الترسانة و الأوليمبي ، تاريخ كبير لكن دون جمهور سوى حفنة من العجائز و طاعني السن يتحدثون لك بصوت متهالك مرتعش من فم خلا من الأسنان أو من خلف طقم أسنان مهترئ ، يتحدثون عن نادي الزمالك و أمجاده التي كانت و لم تعد!
هناك جانب خادع في هذا التقدير ، فظاهريا مشجعي الأهلي كثرة ، تجدهم في كل مكان و في كل وقت ، في المقاهي و على النواصي ، تجدهم في العمل و في البيت و على الأرفف و في الأدراج ، أخيرا صرت أخشى أن أفتح صنبور المياه فأجد عشرة منهم يسقطون في الحوض ، و يزيد من تلك الكثرة السماجة التي يتعاملون بها و الرغبة الدائمة في مضايقة الزملكاوية و نكأ جراحهم باستفزاز لا يحسدون عليه ، ظنا منهم بأن ذلك هو غاية الظرف و منتهاه. و لكن كما قلت هذه الكثرة ظاهرية فقط ، فمشجعي الزمالك كثيرون أيضا و قد يربو عددهم على ثلاثين مليون مشجع لولا عدم وجود إحصائية دقيقة بذلك ، وهم أكثر تعلقا بناديهم و أكثر انغماسا و فهما لكرة القدم عن أي من مشجعي الأندية الأخرى.
بالمتابعة الدقيقة يمكنك أن تلاحظ أن عدد مشجعي الزمالك يقارب عدد مشجعي الأهلي من حيث الكثرة ، خاصة إذا ما استبعدنا مشجعي الأندية الأخرى و تلك الفئة التي لا تشجع كرة القدم ولا تطيق الرياضة بأي حال أو تلك الفئة التي لو سألت أحدهم "أي الأندية تشجع" لأجابك بتفكير عميق "أحمم ، آههه ، أنا لا ... ، أنا أشجع الأهلي ! تقريبا" ، و تلك الفئة الأخيرة هي الفئة الغالبة على مشجعي الأهلي عموما ، وهم صاروا كذلك أما بالوراثة أو ليريحوا أنفسهم من (وجع الدماغ) بانضمامهم لنادي فائز أو لتجنب تلك المضايقات التي ذكرناها سابقا ، و بعضهم قد يصبح زملكاويا إذا ما تحسن حال الزمالك و أصبح هو الفائز كما كان الحال منذ أربع سنوات و قد يصبح أسماعيلاويا أو حتى دمياطيا مع تغير الحال ، لكن يبقى السؤال الغامض "إذا كان الزملكاوية بهذه الكثرة فلم لا يظهرون كذلك؟".
وجدت الأجابة على هذا السؤال في قصة حكاها لي أحد الأصدقاء الزملكاوية الذي يعمل بأحد الشركات منذ ثلاثة أعوام كاملة ، هذا الصديق يعمل في مكتب به ما يزيد عن ثلاثين زميل آخر ، و لآن صديقي زملكاوي أصيل (لا يخلع تيشيرت "حازم إمام" رقم 14 حتى وهو في العمل) فهو سرعان ما يندفع في مناظرة كروية مع أي أهلاوي يحاول مضايقته أو السخرية من ناديه ، وهو قادر على أن يفحمه بلباقته المعهودة و ذاكرته الأرشيفية التي تحمل داخلها كل كبيرة و صغيرة عن الزمالك و منافسيه ، و لكن كعادة الأهلاوية سرعان ما يتكالب بعضهم على هذه المناظرة ، الأول ، ثم التالي ، فالذي يليه و هكذا دواليك حتى يصل عددهم إلى عشرة أو أكثر ، و لأن الكثرة تغلب الشحاعة لا يستطيع هذا الصديق أن يتصدى لهم بأي حال مع صوتهم العالي و تبجحهم المميز ، أما الآخرون في المكتب فلا يولون تلك المناظرة أي اهتمام ، مما وقر في نفس صديقي أنه الزملكاوي الوحيد هناك ، و استمر هذا الظن لأعوام ، حتى كان اليوم التالي لمباراة الزمالك و الأهلي في الدور الثاني العام السابق ، التي انتهت بالتعادل و التي استطاع فيها لاعبي الزمالك صغار السن إحراج لاعبي الأهلي الكبار ، و يسقطون نقطتين من جعبتهم في سباقهم المحموم مع الإسماعيلي على القمة ، يومها كان هذا الصديق سعيدا بأداء لاعبي الزمالك خاصة "إمام الصغير" الذي تلاعب "بجيلبرتو" و "أحمد السيد" و غيرهم ، مما شجعه على الدخول في مناظرة كروية أخرى ، و كما تتكالب الأكلة على قصعتها تكالب عليه الأهلاوية كالعادة و لكن في تلك المرة كان هناك شيئا مختلفا فسرعان ما انضم للمناظرة العديد من الزملاء الآخريين الذين اتضح في النهاية أنهم زملكاوية بل و متابعين جيدين لكرة القدم ، و لم تمض دقائق حتى صار عدد الزملكاوية المتحمسين أكثر من عدد الأهلاوية الذين انسحبوا منهزمين واحدا تلو الآخر في دهشة ، و الغريب الذي اكتشفه صديقي فيما بعد ، إن معظم العاملين في المكتب من الزملكاوية بل إن عددهم أكثر من عدد الأهلاوية و لكنهم و لأسباب عديدة (سيتم توضيحها فيما بعد) يخفون ذلك و يتفادون الدخول في مناقشات حول كرة القدم مع الآخرين.
وقصة أخرى حكتها لي أبنتي عندما طلبت منهم مدرسة التربية الرياضية أن ينقسموا إلى فريقين ، الأهلاوية في ناحية و الزملكاوية في ناحية أخرى ، فانقسموا بينهم إلى فريقين ، ثمانية في فريق الأهلي و أثنان فقط في فريق الزمالك (منهم أبنتي) ، و تقول ابنتي باكية أن صديقتها (حبيبة) انضمت للفريق الآخر خوفا من أن يسخروا منها على الرغم من أنها زملكاوية.
السبب الرئيسي الذي جعل البعض يخفي أنه يشجع الزمالك ، هي تلك الخسائر المتلاحقة التي لحقت بالزمالك و مشجعيه طوال الأربع سنوات و النصف الماضية ، خسائر دفعت بالزمالك إلى المركز السادس و ما بعده أحيانا ، خسائر جعلت البعض يتخوفون من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية ، ناهيك عن الهزائم التي نالها الفريق في مباريات القمة و صراع (الرأس للرأس) التي زادت عن العشر ، تلك الخسائر جعلت من هؤلاء المشجعين هدفا سهلا للهجوم من محترفي المضايقات ، كما أن الأعلام قام بدوره المعتاد فزاد من آلامهم و هو يلوك تلك الخسارات بتشفي و غل واضح ، وهو بذلك يزيد الجرح مدعيا أنه الطبيب المداوي ، و في ظل تلك الظروف وجد البعض أن الحل الأمثل هو الصمت و الاختفاء في انتظار الوقت المناسب للعودة مع عودة الانتصارات ، بالطبع أنا لا أوافق على هذا التصرف من حيث المبدأ و لكني التمس لهم العذر فليس (حرق الدم) شيئا لطيفا خصوصا عندما تكون مجبرا على ممارسته بشكل يومي.
أما في الوسط الكروي و الإعلامي فالطريق إلى القمة يأتي دائما بإخفاء زملكاويتك أو حتى تجاهلها ، فالإعلامي الجيد هو الإعلامي المنحاز للأهلي أو المنحاز ضد الزمالك ، حتى و لو كان زملكاويا في الأصل ، و للأسف فأن بعض الإعلاميين قد أدركوا هذه الحقيقة و هم الآن يركبون مطية العار و يهاجمون ناديهم مدعيين بذلك أنهم محايدون ، و على الناحية الأخرى فأن الإعلاميين ذوي الميول الحمراء لا يجدون أي غضاضة في أظهار تحيزهم الواضح لناديهم ، و ما يسري على الإعلاميين يسري على الحكام و المسئولين و غير ذلك ، و من هنا دعوني أرفع القبعة لأي زملكاوي يقف مع ناديه دون محاولة للتودد لبنوا الأحمر و دون أن يجور على حقوق الآخريين.
و أيضا مما يجعل الزملكاوية أقل ظهورا ، هو ذلك النسيج الثقافي و الاجتماعي الذي يشكل الشخصية الزملكاوية ، ذلك الذي يجعلها أكثر ميلا للتعقل و موازنة للأمور و هو على العكس من مثيلها في الشخصية الأهلاوية و الذي يجعلها أكثر ميلا للتهجم و التبجح.
دعوني أقول أن ما كان قد كان ، و شخصيا أشعر بأن الزمالك مقبل على عصر جديد من الانتصارات (إن شاء الله) ، لذا فأنا أطالب كل زملكاوي بألا يخفي زملكاويته بأي حال و أن يواجه الجميع مفتخرا بكونه كذلك ، فهذا هو الوقت المناسب لكي نرتدي جميعا تيشيرتات الزمالك و نضع شعاراته و نعلقها على السيارات ، و هو الوقت المناسب لكل زملكاوي يعمل في الإعلام أو أي منصب يستطيع فيه أن يخدم ناديه ، أن يجاهر بأنتماؤه و أن يغض بصره و سمعه عن أي نقد أو معارضه لذلك ، و ليتوقف الجميع عن تلك العبارات المرنة المطاطة التي تحاول المحافظة على مشاعر الحمر فالمعاملة ليست بالمثل ، و في النهاية أقول لك ..... أرفع رأسك ..... أنت زملكاوي.
الخميس فبراير 25, 2010 4:45 am من طرف الجميله
» حصــــــــــــــــــــــــريا مكياج 2010
الخميس فبراير 25, 2010 4:42 am من طرف الجميله
» حصريا علىEgy1 لعبه قهر اونلاين - كونكر العربيه_Arabic Conquer - Qahr Online
الخميس فبراير 11, 2010 5:46 pm من طرف LoVeLy_GiRl
» لاول مره فيلم 1000 مبروك نسخه DVDRip
السبت يناير 30, 2010 6:21 am من طرف الحكومه
» احدث فساتين فرح لـــــــــــــــــ2010
السبت يناير 30, 2010 6:05 am من طرف الحكومه
» حصريا فيلم Seraphim Falls لاول مره
الخميس يناير 28, 2010 7:36 am من طرف LoVeLy_GiRl
» عمرو زكى ارفع ايدك الزمالك هو سيدك
الإثنين يناير 18, 2010 10:16 am من طرف زملكاويه
» خــاص زكي يجدد عقده لموسم 2013 و يسدد جميع الغرمات
السبت يناير 16, 2010 3:42 am من طرف زملكاوى للابد
» حصريا - أقوى حلقات برنامج آخر من يعلم - و ملكة الأحساس إليسا- تحميل مباشر على أكثر من سيرفر
الأربعاء يناير 13, 2010 5:06 am من طرف الحكومه